عدد ضحايا إعصار "فريدي" في مالاوي يتجاوز ألف شخص
عدد ضحايا إعصار "فريدي" في مالاوي يتجاوز ألف شخص
أعلن رئيس جمهورية مالاوي، لازاروس شاكويرا، أن عدد ضحايا الإعصار المداري "فريدي" الذي ضرب بلاده تجاوز ألف شخص حتى الآن.
وقال رئيس مالاوي: "البلاد تواصل أعمال الترميم بعد الإعصار المدمر"، بحسب ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.
وأشار شاكويرا، إلى أن الإعصار المداري "فريدي" كان الأكثر تدميرا لمالاوي من بين جميع الأعاصير التي ضربت البلاد على مدى العقدين الماضيين.
وأعلنت سلطات مالاوي في وقت سابق عن مقتل 676 وفقدان 538 شخصاً آخرين نتيجة الإعصار المدمر الذي تعرضت له البلاد، والذي تسبب في خسائر مادية بجانب القتلى والمفقودين.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.